دعم الحرف اليدوية: تأثير "تجارة هب" على الحرفيين في شرق إفريقيا

تجارة هب هي إحدى منصات التجارة الإلكترونية للأعمال بين الشركات (B2B) واسعة النطاق، حيث تتيح للشركات المصنعة المعتمدة ببيع منتجاتهم للمشترين عبر خدمات "من المصنِع للمشتري"، علاوةً على أنها توفر للشركات المُصنّعة سوقًا يمكنهم من خلاله الوصول إلى المشترين المخلصين لهم، والذين يتسوقون عبر الإنترنت لشراء السلع المصنوعة يدويًا، كما إنها منصة تقدم خدمات موثوقة وهادفة لعدد كبير من الناس في عدة دول.

توفر منصة "تجارة هب" للتجارة الإلكترونية عمليات بيع آمنة تعتمد على البيع متعدد القنوات لضمان تجربة تجارية سلسة، كما تهدف إلى تقديم أفضل سوق يلبي احتياجات كلًا من العملاء والموردين، وهذا لا يؤدي فقط إلى تجارب تسوق لا تُنسى ولكن أيضًا إلى تأثير إيجابي على المجتمع

الأسباب الكامنة وراء ازدهار صناعة الحرف اليدوية في منطقة شرق إفريقيا

الحرف اليدوية هي أكثر من مجرد عناصر زخرفية جميلة أو أدوات منزلية مفيدة، صُنعت يدويًا أو باستخدام أدوات غير آلية، مثل المقص وأدوات النحت، وهي حرف يعود جذورها إلى الحرف الريفية القديمة التي مارسها السكان الأصليون لعدة قرون. إن الحرف اليدوية تشبه الفن الشعبي، فغالبًا ما يكون لها عوامل ثقافية ودينية وتصبح أداة لنشر الوعي حول ثقافة الأفراد.

لنلق نظرة سريعة على بعض الأسباب التي جعلت قطاع الحرف اليدوية بارزًا في منطقة شرق إفريقيا.

الحرف اليدوية: شريان الحياة للاقتصاد الريفي في إفريقيا

لعقودٍ خلت، لعبت صناعة الحرف اليدوية دورًا رياديًا في تنمية المناطق الريفية. فهي لا توفر فرص العمل فقط، بل تساهم أيضًا بشكل ملحوظ في جلب العملات الأجنبية للبلاد.

زيادة مستمرة في عدد منصات التجارة الموثوقة

 لقد كانت هناك طفرة كبيرة في المنصات التجارة الإلكترونية مثل "تجارة هب"، التي تقدم الدعم للحرفيين للتعامل مع الصادرات في السوق العالمية والمبيعات المحلية، كما توفر هذه المنصات سوقًا شاملًا يساعد في الأعمال التجارية التي تُنفّذ في السوق الدولية.

التطور التكنولوجي

كان للتطور التكنولوجي تأثيرًا كبيرًا على قطاع الحرف اليدوية حيث أصبح بإمكانه التواصل بشكل سلس بين دول العالم، كما سهلّت منصات التجارة الإلكترونية الوصول السهل لشراء المنتجات المصنوعة يدويًا عبر الإنترنت، مما يساعد على تطور الحرفيين، حيث يمكن لجميع الشركات المُصنّعة حول العالم تسويق سلعهم من خلال هذه الأسواق الرقمية.

زيادة صادرات الحرف اليدوية ووارداتها

هناك زيادة محتملة كبيرة في الصادرات تبعًا للسوق العالمية المتنامية، فوفقًا للتقارير المتعلقة بالحرف اليدوية، من المتوقع أن يتوسع السوق العالمي بنسبة 11% ليصل إلى حوالي 1091.2 مليار دولار بحلول هذا العام.

لماذا أصبحت تجارة الحرف اليدوية أكثر سهولة؟

تتزايد سهولة ممارسة التجارة يومًا بعد يوم بفضل بيئة الأعمال التجارية الديناميكية وممارسة تجارة الحرف اليدوية، فعندما يتعلق الأمر بممارسة الحرف اليدوية، فإنها تتزايد لأسباب عديدة نتيجةً لأسباب عدة، دعونا نلقي نظرة على بعض منها:

جائحة كورونا:

في أعقاب الجائحة، شهد العالم تغيرًا كبيرًا تجلى بوضوح في صناعة الحرف اليدوية حيث بدأت الناس تفضل شراء المنتجات المصنوعة يدويًا عبر الإنترنت والتي تعد فريدة ومخصصة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الحرف اليدوية.

التقنيات الذكية

لقد فتحت التقنيات -مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد- آفاقًا جديدة للحرفيين، حيث أصبحت لديهم إمكانيات جديدة لإنشاء منتجاتهم باستخدام أحدث التقنيات التي تساعدهم على إنشاء تصميمات كانت أقرب إلى المستحيل في العصور القديمة،

أدى المزج بين الحرف التقليدية مع التقنيات الحديثة إلى تحسين ملحوظ في الإمكانات الإبداعية للحرفيين الذين يأخذون توقعات العملاء في الاعتبار.

منصات التجارة الإلكترونية: القوة الدافعة

كان للثورة الرقمية تأثيرًا كبيرًا على صناعة الحرف اليدوية حيث قدمت منصات مثل "تجارة هب" للحرفيين فرص لبيع منتجاتهم حول العالم، مما ساعد المنتجين بصناعة الحرف اليدوية على الوصول السلس لجميع أنحاء العالم.

السياحة

يؤثر تزايد السياحة على هؤلاء الحرفيون المحليون، حيث يحصلون على فرصة لعرض مهاراتهم من خلال منتجاتهم، كما يحب السياح استكشاف الثقافة والتقاليد الأصيلة، إذ تعد الحرف اليدوية هي القوة الدافعة للتجربة المحلية الأصيلة.

زيادة الإقبال على المنتجات الطبيعية والعضوية

شهدت المنتجات العضوية والطبيعية إقبالًا مرتفعًا في السنوات القليلة الأخيرة بسبب زيادة الوعي بالقضايا البيئية ورغبة المواطنين في الشعور بالمسؤولية، وقد توافق هذا الطلب على السلع الطبيعية تمامًا مع ميزات الحرف اليدوية، التي تستخدم الموارد الطبيعية في صناعة منتجاتها.

التعاون الرابح للحرفيين مع مختلف الأطراف

أصبح الحرفيون أكثر وعيًا بحجم منتجاتهم ويتطلعون إلى التعاون مع أطراف مختلفة، مثل المصممين، مما سيساعدهم على تطور أعمالهم في صناعة الحرف اليدوية.

وسائل التواصل الاجتماعي:

ساهمت مجتمعات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Pinterest في توسيع سوق صناعة الحرف اليدوية بما يتجاوز قدراتها السابقة، حيث تساعد هذه المنصات الحرفيين على تكوين شراكات، مما يسمح لهم ولمنتجاتهم بالوصول إلى جميع دول العالم، فقد أصبحت منصات التواصل الاجتماعي هذه أدوات ضرورية لتسويق المنتجات المصنوعة يدويًا والترويج لها، مما يوفر للحرفيين وسيلة فعالة للوصول إلى جمهورها حول العالم.

تأثير منصات التجارة الإلكترونية على صناعة الحرف اليدوية في شرق إفريقيا

لقد كان لمنصات التجارة الإلكترونية مثل "تجارة هب" تأثير كبير على صناعة الحرف اليدوية في شرق إفريقيا. دعونا نتعمق في مجموعة المزايا التي تقدمها لصناعة الحرف اليدوية.

توسيع السوق

تساعد "تجارة هب" على كسر جميع الحواجز الجغرافية ومساعدة الحرفيين على الوصول إلى الجمهور حول العالم، مما يؤدي إلى زيادة المبيعات وتوفير عدد لا يحصى من فرص التطور.

دعم الحرفيين:

تعمل منصات التجارة الإلكترونية على تمكين الحرفيين من خلال السماح لهم ببيع منتجاتهم مباشرةً إلى المستهلكين، مما يقلل من عمولات الوسطاء. وبالتالي تحسين آفاقهم الاقتصادية ليكون أمامهم مسارًا للخروج من وضعهم المالي الحالي.

مصدر الحفاظ على التراث الثقافي

تعد كل حرفة يدوية رمزًا لإحدى الثقافات القوية، حيث تضع منصات التجارة الإلكترونية أمام الحرفيين سوقًا لعرض منتجاتهم وبيعها للعالم، مما يساعد في الحفاظ على التراث الثقافي لشرق إفريقيا وتمجيده.

صقل المهارات:

يتفاعل الحرفيين مع "تجارة هب" حيث غالبًا ما يقومون بصقل مهاراتهم لصنع منتجات يدوية راقية بدقة وعناية أكبر وفي وقت أقل، وهذا من شأنه أن يساعد على تعزيز فطنتهم التجارية والقدرة التنافسية بشكل عام.

التأثير الاجتماعي والاقتصادي:

يتمتع تطور الصناعة اليدوية من خلال منصة التجارة الإلكترونية بفوائد اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق بشرق إفريقيا، بما في ذلك خلق فرص العمل وزيادة الدخل والحد من الفقر، كما يساهم في تنمية المجتمعات المحلية وتمكين الفئات المهمشة.

ملخص

تُعد "تجارة هب" مثالًا للنجاح في عالم التجارة الإلكترونية للأعمال بين الشركات، حيث توفر منصة للمصنعين المعتمدين من أجل التواصل مع المشترين من خلال تقديم خدمات "من المصنِع للمشتري". لا تقتصر هذه السوق الإبداعية على توسيع نطاق السوق فحسب، بل تساعد أيضًا الحرفيين على التطور والحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء شرق إفريقيا، فمن خلال إزالة الوسطاء، تعمل المنصة على رفع مكانة الحرفيين، مما يوفر لهم مسارًا مباشرًا نحو الازدهار الاقتصادي وصقل المهارات، ومن خلال تفانيها في توفير الجودة ورضا العملاء، لا تعمل "تجارة هب" على تسهيل التجارة فحسب، بل تعمل أيضًا على إنشاء نظام بيئي نابض بالحياة حيث يزداد الإبداع وتزدهر المجتمعات.

 إن الإقبال المتزايد على التسوق عبر الإنترنت للسلع المصنوعة يدويًا يترك بصمةً عميقة، ويثري الحياة، ويمجد الثقافة، ويشكل مستقبلًا مشرقًا لصناعة الحرف اليدوية في شرق إفريقيا.